يخرج الطفل من عشّه الصغير الدافئ، إلى بيت كبير، به الكثير من الحب والتعلم، لكن ذلك قد يبدو شاسعاً، ومجهولاً، ومخيفاً بالنسبة لطفل صغير، يتمسك بكلتا يديه برداء والدته، يطلب المساعدة، و يحتاج إلى الشجاعة، وهذا ما نودّ أن نرشدك إليه:
- انفصل عن طفلك بالتدريج:
يشعرُ الأطفال بالخوف في الأيام الأولى، لذا يحتاجون إلى أن نمنحهم شعور الأمان، وذلك حين يتم الانفصال عنهم بشكل تدريجي وليس مفاجئ. تواجد في المكان الذي ينتسب له طفلك. فمثلاً في يومك الأول سترافقه بالصف، ثم في البهو، وهكذا.
وقبل الخروج تأكد أنك أبرمت معه اتفاق، وقد يستغرق ذلك الكثير من الوقت، وقد يمتدّ لأيام وأسابيع.
لا بأس، سيكون ذلك أسهل كلما انسجم في مجموعته، وشعر بأنهُ جزء منهم، حينها قد يخبرك بنفسه أنه بإمكانك أن تعودي إلى المنزل.
- قارن طفلك بنفسه:
مقارنة طفلك بغيره من الأطفال وبقدرتهم الأسرع على الانسجام تجعلهُ أكثر قلقاً.
عبر له عن فخرك بكل خطوة ينجح بها ولو كانت صغيرة.
فمثلاً يمكنك أن تقول له: “أعجبني أنك لعبت مع صديقك اليوم”
“أحببت كيف طلبت من معلمتك المساعدة اليوم”
- ودّع طفلك بطريقة يحبها:
في أول يوم للطفل سيكون قلقاً وخائفاً، لذا عبّر عن وداعك بطريقة محببة للطفل
“عناقٌ طويل/ تحية باليد/ عبارةٌ تسعده، تلويحة خاصة”
كل ما من شأنه أن يشعرهُ بأنك تفهمه، وتدعمه.
- ذكر صغيرك بأنك عدت:
عند استلام طفلك نهاية اليوم ذكره بالاتفاق وبأنك لم تخلف به، وبأنك ستعود كل يوم لاصطحابه في ذات الموعد، لتعزز مصداقيتك، ولإشعاره بالأمان.
فمثلاً يمكنك أن تقول “هل شاهدت كيف عدت اليوم أيضاً في نفس الساعة؟
كل يوم سأكون هنا في ذات الوقت من أجلك، وسأكون متحمسة لأسمع ماذا فعلت”
- اقرأ لهُ حكاية:
فالحكايةُ تساعد الطفل على تقبل مشاعره الطبيعية، وتعطيه فرصة لإدراكها والاستعداد لها بشكلٍ أفضل.
يحب الطفل الحكاية ويمكنه استيعاب الكثير من خلالها مقارنة بالتوجيه المباشر.
فعوضاً عن قول “سيكون كل شيء جيد، لا تخاف”
ستعطيه الحكاية ذات الهدف على شكل حدث مرّ في طفل مثله، فيجعل نفسه بطلاً للقصة، يتقمص مشاعره، ويتخيلها، وسيتقلص خوفه في النهاية كما حصل في أحداث القصة.